تعريفها:
– صيغ المبالغة : أسماء تشتق من الأفعال للدلالة على معنى اسم الفاعل بقصد المبالغة .
– صـوغ صيغ المبالغة:
لا تؤخذ صيغ المبالغة إلا من الأفعال الثلاثية على الأوزان التالية :
1 ـ فعَّال : مثل : ضراب و قوال . و منه قوله تعالى : { إِنَّ اللَّهَ كَانَ تَوَّابًا رَّحِيمًا }
2 ـ مِفعال : مثل : منوال و مكثار .و منه قوله تعالى : { وَأَرْسَلْنَا السَّمَاءَ عَلَيْهِم مِّدْرَارًا }
3 ـ فَعُول : مثل : صدوق و شكور و غفور . ومنه قوله تعالى : { وَحَمَلَهَا الإنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولا }
4 ـ فعيل : مثل : رحيم و عليم و أثيم . ومنه قوله تعالى : { إِنَّ اللّهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً }
5 ـ فَعِل : مثل : حَذِر و فَطِن و قَلِق . و منه قوله تعالى : { بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ }
عمل صيغ المبالغة
تعمل صيغ المبالغة عمل اسم الفاعل ، و بنفس الشروط ، فترفع الفاعل ، وتنصب المفعول به .
نحو : هذا رجل نحارٌ أبله ، و محمد مكثار العطاء .
شروط عمل صيغ المبالغة:
1ـ أن تكون معرفة بأل ( وهنا يعمل بدون شروط )
مثل : الله تعالى الغفور ذنبك الوهّاب نعمه لمن يشاء من عباده .
( ذنبك – نعمه : تعرب مفعولا به لصيغة المبالغة العاملة )
2 ـ إذا لم تكن معرفة بال تعمل بشرطين :
أ ـ أن تدل على الحال ، أو الاستقبال لا للماضي .
ب ـ أن تعتمد على استفهام ، أو نفي ، أو مبتدأ ، أو موصوف .
– مثال : على دلالة صيغ المبالغة على الحال أو الاستقبال :
المؤمن شكور ربه . ( ربه : مفعول به منصوب )
و لا يجوز أن نقول : المؤمن شكور ربه أمس .
– مثال على اعتمادها على استفهام :
أعلّام أنت قيمة الأمانة ؟ ( أنت : فاعل فى محل رفع سد مسد الخبر ، قيمة : مفعول به منصوب )
– مثال : اعتمادها على نفي :
ما شكور أخوك المحسن إليه . ( أخوك : فاعل سد مسد ا لخبر، المحسن : مفعول به ) .
– مثال اعتمادها على المبتدأ : الحقُ قطّاع سيفُهُ الباطلَ . ( سيفه : فاعل ، الباطل : مفعول به )
– مثال المعتمدة على ما أصله المبتدأ : إن محمدا شكور أخاك . ( أخاك : مفعول به منصوب بالألف )
– مثال المعتمدة على الموصوف : أقبل رجلٌ حمّال سيفَهُ . ( سيفه : مفعول به منصوب )
– و قد تعمل صيغ المبالغة فى غير تلك المواضع السابقة , فقد تقع فى الجملة حالا أو منادى و يأتى بعدها معمولها .
– فمثال صيغة البالغة الواقعة حالا : أقبل علي راكبا فرسه . (فرسه: مفعول به منصوب )
– مثال صيغة البالغة الواقعة منادى : يا كتاما الأسرار . ( الأسرار : مفعول به )
ملاحظات مهمة
1 ـ تستعمل صيغة المبالغة مفرداً و مثنى و جمعاً ، مذكراً و مؤنثاً .
مثل قرّاء و قرّاءة و شكوران و شكورتان و علّامون و علّامات .
2- إذا جاءت صيغة المبالغة من فعل متعد لمفعولين ، فصيغة المبالغة تنصب مفعولين أيضا .
مثل : المعلم معطاء الطالب جائزة .( الطالب : مفعول أول ،جائزة : مفعول ثان )
3- قد تضاف صيغة المبالغة ( غير منونة ) إلى معمولها ( الفاعل أو المفعول )
مثل : الله تعالى غفّار الذنب . ( الذنب : مضاف إليه بإضافة صيغة المبالغة إلى مفعولها )
رأيت طالبا فرح الوجه . ( الوجه : مضاف إليه بإضافة صيغة المبالغة إلى فاعلها )
4 ـ قَلَّ مجيء صيغ المبالغة من الأفعال المزيدة – غير الثلاثي – وقد ورد منها : مغوار من أغار ، مقدام من أقدم ، معطاء من أعطى ، معوان من أعان ، مهوان من أهان ، دراك من أدرك ، بشير من بشّر ، نذير من أنذر ، زهوق من أزهق .
5 ـ وردت لصيغ المبالغة أوزان أخرى غير التي ذكرنا وقد اعتبرها الصرفيون القدماء غير قياسية إلا أنها وردت في القرآن الكريم ، و من هذه الأوزان هي :
– فُعّال : مثل : كُبار ، وُضّاء . و فُعال بتخفيف العين . كقوله تعالى : { إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ }
– فَعِّيل : مثل : صديق ، قديس ، سكير ، شريب .
نموذج إعراب
ما كذَّابٌ محمد
ما : حرف نفي لا محل له من الإعراب . كذاب : مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة .
محمد : فاعل لصيغة المبالغة مرفوع وعلامة رفعه الضمة و هو ساد مسد الخبر .
تنبيه :
صيغة المبالغة هنا غير معرفة و قد عملت لتوفر شرطين : دلالتها على الحال أو الاستقبال و اعتمادها على نفي . و هي هنا عملت عمل فعلها فرفعت فاعلا .سد مسد الخبر تعني أن المبتدأ لا يحتاج للخبر لوجود الفاعل الذي أغناه عنه .
سلسلة الاختبارات الإلكترونية في البلاغة الاختبار (21) إعداد/ أحمد درديري سيتم إعداده قريبا
سلسلة الاختبارات الإلكترونية في البلاغة الاختبار (20) إعداد/ أحمد درديري سيتم إعداده قريبا
سلسلة الاختبارات الإلكترونية في البلاغة الاختبار (19) إعداد/ أحمد درديري سيتم إعداده قريبا
سلسلة الاختبارات الإلكترونية في البلاغة الاختبار (18) إعداد/ أحمد درديري سيتم إعداده قريبا
سلسلة الاختبارات الإلكترونية في البلاغة الاختبار (17) إعداد/ أحمد درديري سيتم إعداده قريبا
سلسلة الاختبارات الإلكترونية في البلاغة الاختبار (16) إعداد/ أحمد درديري سيتم إعداده قريبا