أبعاد الشخصية المصرية
1- أشار “جمال حمدان ” في كتابه أن مصر تحتل مكاناً وسطاً، سواء من حيث الموضع أو الموقع، وسطاً بين خطوط الطول والعرض وبين القارات والمحيطات، حتى بين الأجناس والسلالات والحضارات والثقافات، وليس معنى هذا أن المصريين أمة نصف، ولكن بمعنى أمة وسط، متعددة الجوانب والأبعاد والآفاق والثقافات، مما يُثري الشخصية القومية والتاريخية ويبرز عبقرية المكان.
2- من حيث الموضع: فإن التربة المصرية كبيئتها منقولة من منابع النيل في قلب أفريقيا إلى عتبة البحر المتوسط، وتداخلت فيها خطوط العرض المتباعدة والمتفاوتة، وهي تُمثل في النهاية حالة نادرة من تراكب البيئات. كما أن الإيراد المائي لمصر يأتي معظمه من نهر النيل، وهكذا أخذت مصر مائية الموسميات دون أن تأخذ منها مناخها القاسي أو رطوبتها. وتتميز مصر بمحاصيلها الزراعية المعتدلة، حيث تجمع بين محاصيل البحر المتوسط في زراعتها الشتوية ، بينما الصيفية تنقلها إلى النطاق الموسمي.
3- و من حيث المناخ ، فيلخصه المقريزي في قوله: «مصر متوسطة الدنيا، سَلِمت من حر الأقاليم الأول والثاني، ومن برد الأقاليم السادس والسابع، ووقعت في الإقليم الثالث، فطاب هواؤها وضعف حرها وخف بردها ».
4- وفيما يُسمى بـ «جغرافية مصر الاجتماعية»، ربط ” جمال حمدان” بين الطبيعة النهرية لمصر وحضارتها، بتأكيده حقيقة أن مصر بيئة فيضية لا تعتمد على المطر الطبيعي في حياتها وإنما على ماء النهر، و هنا يكمن الفرق في حياة المجتمع النهري وطبيعته. ففي البلاد التي تعيش على مياه الأمطار مباشرة يختزل المجهود البشرى إلى حده الأدنى، فبعد قليل من إعداد الأرض والبذر يتوقف العمل أو يكاد حتى موعد الحصاد. أما في بيئة الري النهري لا بد من تأسيس شبكة كثيفة من الترع ابتداءً من قنوات الحمل وقنوات التغذية إلى مساقي الحقول، إذن حتى تزرع إذن لا بد لك أولاً من أن تعيد تشكيل الطبيعة.
5- والزراعة بالري النهري تخلق تضارباً في المصالح بين الناس، وتضعهم في مواجهة بعضهم البعض، فبغير ضبط النهر وتنظيم العلاقة بين الناس يتحول توزيع الماء إلى صراع يحكمه قانون الغاب ، ومن هنا يصبح التنظيم الاجتماعي شرطاً أساسياً للحياة في ظل هذا النمط ، حيث يتحتم على الجميع أن يتنازلوا طواعية عن قدر من حريتهم خضوعا لسلطة أعلى تضمن التوزيع العادل للماء بين الجميع، ليتألف في النهاية ما يُطلق عليه «المجتمع الهيدرولوجي النموذجي» الذي تنسج خيوطه من ثلاثية: الماء، والفلاح، والحكومة.
6- إضافة إلى مخاطر الصراع الداخلي ينبغي ألا نغفل عاملاً مهما يهدد البيئة الفيضيةمن خارجها ؛ فهي كواحة صحراوية، معرضة لأطماع وغارات الرعاة و البدو باستمرار، وهذا في ذاته يستدعى تنظيماً سياسياً قوياً متماسكاً في الداخل، وهو وحده جدير بأن يعطى الحكومة سلطة قوية.
س – تخير الصواب من بين البدائل التالية:
1- بماذا عرف الكاتب ” وسطية مصر”؟
أ- تربتها منقولة من منابع النيل إلى شاطئ المتوسط
ب- هواؤها معتدل بين الحرارة والبرودة
ج- وقوعها قرب منابع النيل في قارة أفريقيا
د- متعددة الجوانب والأبعاد والآفاق والثقافات.
2- ما السبب في ثراء الشخصية المصرية من وجهة نظر الكاتب؟
أ- تداخل خطوط العرض المتباعدة والمتفاوتة فيها.
ب- تنوع محاصيلها.
ج- وسطية موقعها الجغرافي وتكوينها الثقافي
د- اعتدال مناخها.
3- استنتج علاقة عبارة ” أمة وسط متعددة الجوانب والأبعاد والآفاق والثقافات ” بما بعدها في سياق الفقرة الأولى.
أ- إجمال وما بعدها تفصيل.
ب- سبب بعده نتيجة.
ج- رأي بعده دليل.
د- زعم وما بعدها استدراك.
4- استنتج ما قصده الكاتب من أن مصر بيئة فيضية.
أ- فاضت بحضارتها على محيطها العربي والإفريقي والمتوسطي.
ب- تكونت من فيضان نهر النيل واعتمدت في حياتها على مياهه
ج- واحة تحيط بها الصحراء من كل جانب
د- متعددة الجوانب متوسطة بين الأقاليم المناخية.
5- هات مما ورد في المقال ما يمكن أن يفسر نشأة أقدم حكومة مركزية في التاريخ على أرض مصر.
أ- يربط الكاتب بين الطبيعة النهرية لمصر وحضارتها بتأكيده حقيقة أن مصر بيئة فيضية لا تعتمد على المطر.
ب- يتحتم على الجميع أن يتنازلوا طواعية عن قدر من حريتهم لسلطة أعلى تضمن عدالة توزيع الماء
ج- يختزل المجهود البشري على حده الأدنى في البلاد التي تعيش على الأمطار الشديدة.
د- يجب تأسيس شبكة كثيفة من الترع ابتداء من قنوات الحمل وقنوات التغذية إلى مساقي الحقول.
6- هات من المقال ما يدل على أن تكوين مصر جعلها تتمتع بمميزات مناطق الأمطار الموسمية ، لكنها لم تأخذ عيوبها.
أ- تميزت مصر بمحاصيلها الزراعية المعتدلة.
ب- فالبيئة الفيضية كواحة صحراوية معرضة لأطماع وغارات الرعاة والبدو باستمرار.
ج- أخذت مصر مائية الموسميات دون أن تأخذ منها مناخها القاسي أو رطوبتها.
د- في البلاد التي تعيش على الأمطار مباشرة يختزل المجهود البشري إلى حده الأدبي.
7- وازن بين البيئة المعتمدة على الري بالمطر والبيئة المعتمدة على ري النهر من حيث الجهد المبذول في الزراعة.
أ- الجهد المبذول في ري النهر أكبر منه في ري المطر.
ب- كلاهما يكون تدخل السكان فيه محدودا والجهد المبذول حده الأدنى.
ج- كلاهما يتطلب جهد كبير وتدخلا واسعا من السكان.
د- الجهد المبذول في ري المطر أكبر منه في ري النهر.
للدخول إلى الاختبار اإلكتروني و معرفة الإجابات الصحيحة سجل في النموذج التالي:
سلسلة الاختبارات الإلكترونية في البلاغة الاختبار (21) إعداد/ أحمد درديري سيتم إعداده قريبا
سلسلة الاختبارات الإلكترونية في البلاغة الاختبار (20) إعداد/ أحمد درديري سيتم إعداده قريبا
سلسلة الاختبارات الإلكترونية في البلاغة الاختبار (19) إعداد/ أحمد درديري سيتم إعداده قريبا
سلسلة الاختبارات الإلكترونية في البلاغة الاختبار (18) إعداد/ أحمد درديري سيتم إعداده قريبا
سلسلة الاختبارات الإلكترونية في البلاغة الاختبار (17) إعداد/ أحمد درديري سيتم إعداده قريبا
سلسلة الاختبارات الإلكترونية في البلاغة الاختبار (16) إعداد/ أحمد درديري سيتم إعداده قريبا