مما روى توفيق الحكيم في سيرته :
لست أذكر بالضبط متى كان أول انفعال لي بالجمال الفني، ولعل أول مظهر من مظاهره اتخذ صورة التلاوة القرآنية الجميلة، يوم كنت في الريف، أحضروا لي شيخا يحفظني القرآن ويعلمني مبادئ القراءة والكتابة، وذلك في وقت الصيف، حين نغادر البنادر بمدارسها، ولا يوجد ناحيتنا تلك من الريف وقتئذ كُتَّاب من الكتاتيب .
كان ذلك الشيخ الذي أحضروه جميل الصوت، يعلمني ويحفظني ساعة، ويتلو القرآن الكريم ساعة، ويؤذن للصلاة على حرف الترعة، وقد كان الإعجاب بصوت هذا الشيخ حافزا لي على محاكاته، فكنت أحفظ ما يلقنني إياه من الآيات؛ لأتلوها مثله بصوت جميل، ويظهر أنه كان لي مثل هذا الصوت إذ كنت أسمع من يطريه ويثني عليه، فيزيدني ذلك إقبالا على التلاوة وتجويدا لها، وشعرت لأول مرة في قرارة نفسي بما يشبه الشعور باللذة الفنية، ذلك الذي نصفه اليوم بإحساس الفنان وهو يقوم بعمل فني.
كان من عادة ذلك الشيخ أن ينام ساعة القيلولة تحت شجرة قرب الترعة، فإذا أفاق ليؤذن للعصر مسح وجهه بكفيه متشهدا، وهو لم يزل مغمض العينين، ولاحظ أخي الصغير ذلك منه بما جبل عليه من روح المداعبة الخبيثة، فتربص به حتى غرق في النوم ماذا كفيه إلى جنبيه، فذهب وأحضر من الترعة قطعتين من الطين ملأ بهما هاتين الكفين للشيخ النائم! فلما أفاق لصلاة العصر، ومسح وجهه بكفيه على عادته تلطخ بالطين، فأثار ضحك الحاضرين، وقام الشيخ غاضبا لاعنا ساخطا على قلة الأدب، وعبث الصغار، وسخرية أهل العزبة، وأقسم ألا يبيت فيها ليلته، وبذلك فقدتُ ذلك المنبع الأول من منابع إحساسي الفني.
* البنادر: المدن .
1- متى خَبر الكاتب واللذة الفنية، لأول مرة في حياته؟
أ- عندما سمع صوت شيخه يتلو القرآن ويؤذن.
ب- وقت مغادرة التلاميذ للبنادر بمدارسها وكتاتيبها.
ج- حين كان يحاكي تلاوة شيخه للقرآن الكريم.
د- حين قرر شيخه أن يغادر العزبة ساخطا ناقما.
2- كيف عرف الكاتب أنه يتمتع بصوتٍ جميل؟
أ- من آراء بعض من سمعوا تلاوته ومدحوا صوته.
ب- عن طريق محاكاته تلاوة شيخه الذي حفظه القرآن الكريم.
ج- من خلال اللذة التي كان يشعر بها عندما يتلو القرآن الكريم .
د- عن طريق تلقي القرآن الكريم على يد شيخ صوته عذب جميل .
3- لماذا أحضروا للكاتب شيخا يعلمه القرآن في البيت؟
أ- استثمارا لوقت الإجازة الصيفية، وتعويضا عن بعد الكتاب عن العزبة .
ب- لتمتع الشيخ بجمال الصوت، حتى ينمي لدى الصبي إحساسه بالجمال الفني .
ج- لا يوجد مسجد في العزبة؛ فالشيخ يقيم في بيتهم، ويؤذن على شاطئ الترعة .
د- ليعطي أهل العزبة دروسا دينية، ويعلمهم بأوقات الصلوات أثناء عملهم .
4- استنتج العلاقة بين عبارة “فتربص به “ ، بما قبلها.
أ- استدراك.
ب- تفصيل .
ج- تعليل .
د- نتيجة.
5- حدد مما يلي العبارة التي تُنبِئ بالسبب الذي جعل الشيخ يصرُّ على مغادرة العزبة بأسرها بعد المداعبة الخبيثة التي قام بها الصبي .
أ- سافرْ تجد عوضًا عمن تفارقهم وانْصَبْ فإنَّ لذيذ العيش في النَّصَبِ
ب- اطلبوا الحوائج بعزة الأنفس؛ فإن الأمور تجري بمقادير .
ج- لا خير يُرجى ممن يجهلون لأهل العلم قدرهم، ولا يأخذون على يد المسيء .
د- لا خير في قوم لا يتناصحون، ولا يقبلون النصيحة.
6- هات من النص ما يدلُّ على أنَّ النفس الإنسانية بفطرتها تنجذب إلى كل جميل.
أ- لست أذكر بالضبط متى كان أول انفعال لي بالجمال الفني .
ب- كان الإعجاب بصوت هذا الشيخ حافزا لي على محاكاته، فكنت أحفظ ما يلقنني إياه من الآيات .
ج- لعل أول مظهر من مظاهره اتخذ صورة التلاوة القرآنية الجميلة.
د- كان ذلك الشيخ الذي أحضـروه جميـل الصـوت، يعلمني ويحفظني ساعة، ويتلو القرآن الكريم ساعة.
للدخول إلى الاختبار اإلكتروني و معرفة الإجابات الصحيحة سجل في النموذج التالي:
سلسلة الاختبارات الإلكترونية في البلاغة الاختبار (21) إعداد/ أحمد درديري سيتم إعداده قريبا
سلسلة الاختبارات الإلكترونية في البلاغة الاختبار (20) إعداد/ أحمد درديري سيتم إعداده قريبا
سلسلة الاختبارات الإلكترونية في البلاغة الاختبار (19) إعداد/ أحمد درديري سيتم إعداده قريبا
سلسلة الاختبارات الإلكترونية في البلاغة الاختبار (18) إعداد/ أحمد درديري سيتم إعداده قريبا
سلسلة الاختبارات الإلكترونية في البلاغة الاختبار (17) إعداد/ أحمد درديري سيتم إعداده قريبا
سلسلة الاختبارات الإلكترونية في البلاغة الاختبار (16) إعداد/ أحمد درديري سيتم إعداده قريبا