سلسلة الاختبارات على القراءة المتحررة: الاختبار (4)
قراءة متحررة
سلسلة الاختبارات على القراءة المتحررة
الاختبار (4)
إعداد أحمد درديري
للدخول إلى الاختبار الإلكتروني و معرفة الإجابات الصحيحة سجل في النموذج التالي:
يقول طاهر الطناحي عن الأديبة اللبنانية ” مي زيادة”:
1- الحياة مدٌّ وجزْر، وآمال وأحلام، وأفراح وأشجان، وابتسام ودموع.
هكذا هي الحياة، وتلك هي طبيعتها المُعمِّرة المُدمِّرة، المُضحكة المُبكية، السارة المُحزنة، الباسمة الخادعة، الواهبة السالبة، المُسالمة المحاربة، الحُلوة المُرة، التي تُذيقنا نشوة خمرتها ثمَّ لا تلبث أن تغُصَّنا بمرارة كأسها وآلامها،وكلنا يتعاطى هذه الكأس، ويذوق حُلوها ومُرها، ويتقلَّب فيها بين الهناء والشقاء، والعطاء والحرمان!
2- كانت الآنسة «مي» منذ هبطت مصر طفلة تعيش في ظلال أبوين بارَّيْن لم يُنجبا غيرها، فأودع الله لهما في تلك الابنة الوحيدة من النجابة والنبوغ وشرف السُّمعة ما لم يودعه في آلاف من البنين والبنات، فكانت قُرَّة عيونهما، وعزاءهما الوحيد، وفخرهما في الحياة.
3- عاش الأبوان سعيدين بتلك الابنة النابغة، مُغتبطين بما أكسبت جنسها من جمال الأحدوثة، وبما قامت به لقومها من خدمات أدبية مجيدة، وبما أضافته من صفحات ممتازة إلى تاريخ الأدب العربي، وتاريخ المرأة العربية في الشرق الحديث. ثمَّ شاءت الحياة القاسية المُؤلمة المُحزنة أن تمدَّ يد الآلام إلى سعادة هذين الأبوين وأن تنقص من هناءة هذه الأسرة الكريمة، فمرض الوالد «الأستاذ إلياس زيادة» مرضًا عُضالًا، واشتدَّ عليه المرض، وقد كان يُخفف من آلامه ويُعزِّيه في مُصابه ما يراه من حنان زوجته ورعاية ابنته، وعظيم برِّها، وفائق فضلها على النهضة الأدبية التي رفعت شأنها وأتاحت لها فخرًا لامعًا بين الآداب الأخرى، ولقد كان هذا الفخر جديرًا بأن يمدَّ بغبطته وسروره في حياة الأب لولا أن للعمر نهاية وللأجل غاية، فطوى القضاء آخر صفحة من صفحاته ، كان لوفاة هذا الوالد البارِّ تأثير عظيم في نفس الآنسة «مي»، فذاقت لأول مرة مرارة الحزن العميق، وجرعت أول كأس لمأساتها الأخيرة منذ هذا المُصاب الأليم، وابتدأت قصتها المُؤثِّرة بهذا الحادث الجسيم.
4- ومرضت والدتها واشتدَّ عليها المرض، فتفاقم الخَطْب، وتضاعفت الآلام ثمَّ شاء القدر إلا أن ينزل بالكارثة الثانية، فتُوفِّيت الأم الحنون، وكثر حولها طمع الطامعين ،فجاء إليها بعضهم يطالبها بثلاثمائة جنيه؛ لأن أرضها مرهونة، فطلبت أن تطَّلع على وثيقة الرهن، فأطلعوها وضيَّقوا عليها هذا الطلب حتى ضاقت بحالها واشتدت آلامها، وهي في شكواها وضيقها لا تصرِّح لأحد بما يُثير في نفسها هذه الآلام. فأُصيبت بمرض «الشعور بالاضطهاد»، وجسَّم بعضهم هذا المرض فكتب إلى أقاربها في لبنان يُنبئهم بأن الآنسة «مي» أُصيبت بالجنون! ويُوصي بإرسالها إلى مستشفى العصفورية .
5- نزلت الآنسة «مي» مستشفى المجانين، فما أروع تلك الساعة التي سيقت فيها أديبة الشرق إلى هذا المكان، وما أشد ألمها في النفس وأفظع جُرحها في القلوب!
س1: ما المقصود بقوله: « جمال الأحدوثة » في الفقرة الثالثة؟
أ – البراعة في الحديث
ب – كثرة الحديث .
ج – حسن السيرة والذكر
د – روعة الكتابة
س2: من خلال فهمك للموضوع أصيبت “مي ” بمرض الشعور بالاضطهاد بسبب :
أ – اضطراب حياتها الأسرية .
ب – قسوة الأبوين في معاملتها.
ج – موت الأبوين وكثرة الطامعين حولها وتضيقهم عليها.
د – تخلي الأصدقاء عنها وبعدها عن أهلها بلبنان .
س3: من خلال فهمك للموضوع فإن “مي ” قد ذاقت لأول مرة مرارة الحزن العميق عندما:
أ – مات أبوها.
ب – ماتت أمها .
ج – رهنت أرضها .
د – أودعت مستشفى المجانين.
س4: يفهم من الفقرة الثانية :
أ – وحدة مي وتعاستها.
ب – حزن الأسرة وسوء حالها .
ج – تميز ” مي” ونبوغها .
د – كثرة البنين والبنات في الأسرة.
س5: « فذاقت لأول مرة مرارة الحزن العميق…». ما علاقة الجملة السابقة بما قبلها في الفقرة الثالثة؟
أ – توضيح
ب – تعليل
ج – تفصيل
د – نتيجة
س6: العنوان المناسب للفقرة الأولى:
أ – تقلبات الحياة.
ب – حلاوة الحياة ومرها .
ج -الحياة وآلامها .
د – صعوبة الحياة .
س7: في ضوء فهمك للنص السابق، استنتج نوعه.
أ – مقال اجتماعي.
ب – قصة قصيرة.
ج – سيرة غيرية.
د – سيرة ذاتية.
س8: ” وجرعت أول كأس لمأساتها الأخيرة منذ هذا المُصاب الأليم.” المقصود “بمأساتها الأخيرة: هنا:
أ – تخلي الأصدقاء عنها.
ب – موت الأبوين .
ج – ضياع ممتلكاته.
د – إيداعها مستشفى المجانين
للذهاب للاختبار التالي اضغط الرابط :