ملخص الفصل
& الأب في صغره عانى الكثير ، فعندما كان في الثالثة عشرة من عمره حين أرسل إلى القاهرة كان نحيفًا شاحب اللون مهمل الزيّ أقرب إلى الفقر منه إلى الغنى ، تقتحمه العين اقتحامًا في عباءته القذرة وطاقيته التي استحال بياضها إلى سواد قاتم .
الأطفال في هذه المرحلة سليمة القلب ، طيبة النفس ، يعجبون بآبائهم وأمهاتهم ويتخذونهم مُثلاً عليا في الحياة ، يقتدون بهم في القول والعمل ، ويحاولون أن يكونوا مثلهم، ويفاخرون بهم إذا تحدثوا إلى أقرانهم أثناء اللعب، ويُخيل إليهم أنهم كانوا أثناء طفولتهم كما هم الآن مثلاً عليا يصلحون أن يكونوا قدوة حسنة وأسوة صالحة .
وذلك حتى لا تتغير الصورة الجميلة التي كثيراً ما يرسمها الأطفال عن آبائهم في تلك السن الصغيرة ، وحتى لا يخيب كثيراً من ظنها ، أو يفتح إلى قلبها باباً من أبواب الحزن فيعكر صفو حياتها .
في التاسعة من عمرك ووصفها بأنها ساذجة سليمة القلب طيبة النفس في هذه السن التي يعجب فيها الأطفال بآبائهم ويتخذونهم مثلا عليا في الحياة
بكيت الابنة ؛ لأنها رأت أوديب الملك كأبيها مكفوفًا لا يبصر ولا يستطيع أن يهتدي وحده. فبكيت لأبيها كما بكيت لقصة أوديب وقد خرج من قصره بعد أن فقأ عينيه ؛ لا يدري كيف يسير، وأقبلت ابنته ( أنتيجون) فقادته وأرشدته.
كان نحيفًا شاحب اللون – مهمل الزيّ أقرب إلى الفقر منه إلى الغنى- يرتدي عباءة قذرة وطاقية تحوّل بياضها إلى سواد قاتم – قميصه اتخذ ألوانًا مختلفة من كثرة ما سقط عليه من الطعام – حذاءه قديم مرقّع – واضح الجبين مبتسم الثغر لا متألمًا ولا متبرماً ولا مظهرًا ميلاً إلى لهو – ولا تظهر على وجهه هذه الظلمة التي تغشى عادة وجوه المكفوفين.
كانت تقتحمه لأنه نحيف شاحب اللون مهمل الزى عباءته قذرة طاقيته استحال بياضها إلى سواد قاتم وقميصه اتخذ ألوانا مختلفة من كثرة ما سقط عليه من الطعام ، نعلاه باليتان مرقعتان وكان أقرب إلى الفقر منه إلى الغنى وكانت العين تبتسم له لأنه واضح الجبينين مبتسم الثغر مسرعاً مع قائده لا يتردد فى مشيته ولا تظهر على وجهه الظلمة التى تغطى عادة وجوه المكفوفين و تراه فى حلقة الدرس مصغياً إلى الشيخ يلتهم كلامه التهاما مبتسماً لا متألماً أو متبرماً ولا مظهراً ميلاً إلى لهو على حين يلهو الصبيان من حوله .
يقصد المعيشة السيئة ، حيث كان ذلك الخبز يجدون فيه ضروباً من القش وألواناً من الحصى وفنوناً من الحشرات التي تجعل أكله عذاباً .
لأنه كان يرفق بهذين الشيخين ويكره أن يخبرهما بما هو فيه من حرمان ، فيحزنهما ، وحتى لا يغير وجهة نظريهما في أخيه الذي كان يستأثر ببعض اللبن من دونه .
استطاع طه حسين أن يكون على ما هو عليه من شكل مقبول وحياة كريمة وأن يهيئ لأبنائه حياة راضية واستطاع أن يثير فى نفوس كثير من الناس الحسد والحقد والضغينة وأن يثير فى نفوس آخرين الرضا عنه والإكرام والتشجيع له ، وصاحب الفضل فى ذلك هو زوج الكاتب حيث بدلت بؤس الكاتب نعيماً ويأسه أملاً وفقره غنى وشقاءه سعادة كما كانت تحنو على الابنة فى صباحها وفى مسائها
أن يتعاونا على أداء الدين لهذا الملك (الأم).
كثير من الناس ينظرون إليه في حسد وحقد وضغينة ، وآخرون ينظرون إليه برضا وتشجيع .
زوجته الوفية المخلصة سوزان التي وصفها بالملاك .
بأنها ملاك قائم ساهر على سرير ابنته يحنو عليها ، لتستقبل الليل والنهار في سعادة ومرح وابتهاج ، وهذا الملاك هو ذاته الذي حنا على طه حسين من قبل ، فبدل بؤسه وحرمانه إلى أمل ونعيم ، وغير فقره إلى غنى وشقاءه إلى سعادة .
– فهو وابنته مدينان لهذه الأم الملاك بكل ما يعيشان فيه من نعيم ، ولذلك دعا ابنته للوفاء لأمها بهذا الدين العظيم .
سلسلة الاختبارات الإلكترونية نصوص متحررة على النثر الأموي الاختبار (10) سيتم إعداده قريبا
سلسلة الاختبارات الإلكترونية نصوص متحررة على النثر الأموي الاختبار (9) سيتم إعداده قريبا
سلسلة الاختبارات الإلكترونية نصوص متحررة على النثر الأموي الاختبار (8) سيتم إعداده قريبا
سلسلة الاختبارات الإلكترونية نصوص متحررة على الشعر الأموي الاختبار (10) سيتم إعداده قريبا
سلسلة الاختبارات الإلكترونية نصوص متحررة على الشعر الأموي الاختبار (9) سيتم إعداده قريبا
سلسلة الاختبارات الإلكترونية نصوص متحررة على الشعر الأموي الاختبار (8) سيتم إعداده قريبا