التعريف بالشاعر :
-ميخائيل نعيمة (1889 – 1988) واحداً من جيل التنوير الذين قادوا النهضة الفكرية والثقافية في العصر الحديث ، فهو شاعر وقاصٍ ومسرحي وناقد وكاتب مقال وفيلسوف ، ألف أكثر من عشرين كتاباً ، أبرزها كتاب (الغربال) الذي حاول فيه أن يضع أصولاً جديدة للنقد الأدبي . أما مجموعته الوحيدة فجمعها في (همس الجفون) باللغة الإنجليزية عرّبها محمد الصايغ 1945م ، انضم إلى الرابطة القلمية ، التي أسسها مع مجموعة من أدباء عرب في المهجر وكان نائباً لجبران خليل جبران فيها، عاد إلى بسكنتا عام 1932م واتسع نشاطه الأدبي ، توفي في 22 فبراير1988.
مناسبة النص
– هذا القصيدة تصور لنا حيرة الشاعر إزاء قضية من قضايا الوجود الإنسانى التى تؤرق فكره و شعوره و هى قضية تدور حول حقيقة نفسه كما يدل على ذلك تعبيره إلا أنها بالطبع تمتد لتشمل النفس الإنسانية بعامة التى تعد نفس الشاعر فردا من أفرادها ، وقد كانت هذه الحيرة أمام أسرار الكون و حقيقة النفس قاسما مشتركا بين شعراء المهاجر أو بين عدد منهم على الأقل .
نوع التجربة :
– ذاتية تعبر عن حيرة الشاعر و تأمله وبحثه في أصل النفس وماهيتها ، وهو تأمل أقرب إلى الفلسفة .
– العاطفة المسيطرة على الشاعر
الأفكار:
1- المقطع الأول : النفس والبحر
2- المقطع الثاني: النفس والرعد
3- المقطع الثالث : النفس والريح
4- المقطع الرابع: النفس والفجر.
5- المقطع الخامس: النفس والشمس.
6- المقطع السادس: النفس والبلبل الصداح
7- المقطع السابع: النفس فيض من إله.
النص
(1)
إِنْ رَأَيْتِ الْبَحْرَ يَطْغَى الْمَوْجُ فِيهِ ويَثُورْ
أَو سَمعْتِ الْبَحْرَ يَبْكِي عِنْدَ أَقْدَامِ الصُّخُورْ
ترْقُبِي الْمَوْجَ إلَى أَنْ يَحْبِسَ الْمَوْجُ هَديرَهْ
وتُنَاجي الْبَحْرَ حَتَّى يَسْمَعَ الْبَحْرُ زَفِيرَهْ
رَاجِعاً مِنْكِ إِلَيْه
هَل مِنَ الْأَمْوَاج جِئْتِ؟
(2)
إنْ سَمِعْتِ الرَّعْدَ يَدْوِي بَيْنَ طَيَّات الغَمَـامْ
أو رَأَيْتِ البَرْقَ يَفْرِي سَيْفُهُ جَيْشَ الظَّلامْ
تَرْصُدِي البَرْقَ إلَـى أَنْ تَخْطَفِي مِنْهُ لَظَاهْ
ويَكُفَّ الرَّعْدُ لَكِنْ تَارِكاً فِيكِ صَدَاهْ
هَلْ مِنَ البَرْق انْفَصَلْتِ؟
أَمْ مَعَ الرَّعْدِ انْحَدَرْتِ ؟
(3)
إنْ رَأَيْتِ الرِّيحَ تُذْرِي الثَّلْجَ عَنْ رُوسِ الجبَالْ
أو سَمعْـتِ الرِّيحَ تَعْـوِي فِي الدُّجَى بَيْنَ التِّلالْ
تَسْكُنُ الرّيحُ و تَبْقَـيْ باشْتِيَاقٍ صَاغِيهْ
وأُنَادِيـكِ ولَكــِنْ أنْتِ عَنِّي قَاصِيهْ
فِـي مُحِيطٍ لا أَرَاهْ
هَلْ مِنَ الرِّيحِ وُلِدْتِ ؟
(4)
إنْ رَأَيْتِ الفَجْرَ يَمْشِي خِلْسَةً بَيْنَ النُّجُومْ
و يُوشِّـي جُبـّةَ اللَّيْلِ المُوَلّـِي بالرُّسُومْ
يَسْمَعُ الفَجْرُ ابْتهَالاً صَاعداً مِنْك إلَيْهْ
و تَخِــرِّي كَنَبِـيٍّ هَبَطَ الْوَحْيُ عَلَيْهْ
بخُضُوعٍ جَاثـِيَهْ
هَلْ مِنَ الْفَجْر انْبَثَقْتِ ؟
(5)
إنْ رَأَيْتِ الشَّمْسَ فِي حُضْنِ المِيَاهِ الزَّاخِرَهْ
تَرْمُقُ الأَرْضَ ومَا فِيهَا بِعَيْنٍ سَاحِرَهْ
تَهْجَعُ الشَّمْسُ وقَلْبي يَشْتَهِي لو تَهْجَعِينْ
وتَنَـامُ الأَرْضُ لَكِنْ أَنْتِ يَقْـظَى تَرْقُبِيـنْ
مَضْجِـعَ الشَّمْسِ البَعيـدْ
هَلْ مِنَ الشَّمْسِ هَبَطْتِ؟
(6)
إنْ سَمعْـتِ البُلْبـُـلَ الصَّدَاحَ بَيْنَ اليَاسَمينْ
يَسْكُبُ الأَلْحَـانَ نَاراً فِي قُلُـوبِ العَاشِقينْ
تَلْتَظِي حُـزْناً و شَوْقاً و الهَـوَى عَنْكِ بَعيدْ
فَاخْبِرينِي هَـلْ غِنَـا البُلْبُلِ فِـي اللَّيْلِ يُعيدْ
ذِكْــرَ مَاضيـك إلَيْك
هَـلْ مِنَ الأَلْحَانِ أنْت؟
(7)
إيهِ نَفْسِي! أَنْتِ لَحْنٌ فِيَ قَدْ رَنَّ صَدَاهْ
وقَّــعَتْـكِ يَــدُ خَلاقٍ بَدِيْعٍ لا أَرَاهْ
أنتِ ريـحٌ ، ونَسيـمٌ ، أَنْتِ مَوْجٌ ، أَنْتِ بَحْرٌ ،
أنتِ بَرْقٌ ، أنتِ رَعْـدٌ ، أنتِ لَيْلٌ ، أنتِ فَجْـرٌ ،
أنتِ فَيْضٌ منْ إلَهْ !
الشرح والتحليل: حمل الملف المرفق أسفل الصفحة.
سلسلة الاختبارات الإلكترونية في البلاغة الاختبار (21) إعداد/ أحمد درديري سيتم إعداده قريبا
سلسلة الاختبارات الإلكترونية في البلاغة الاختبار (20) إعداد/ أحمد درديري سيتم إعداده قريبا
سلسلة الاختبارات الإلكترونية في البلاغة الاختبار (19) إعداد/ أحمد درديري سيتم إعداده قريبا
سلسلة الاختبارات الإلكترونية في البلاغة الاختبار (18) إعداد/ أحمد درديري سيتم إعداده قريبا
سلسلة الاختبارات الإلكترونية في البلاغة الاختبار (17) إعداد/ أحمد درديري سيتم إعداده قريبا
سلسلة الاختبارات الإلكترونية في البلاغة الاختبار (16) إعداد/ أحمد درديري سيتم إعداده قريبا