يقول المنفلوطي:
1 لو عرف المحسود ما للحاسد عنده من يدٍ وما أسدى إليه من نعمةٍ، لأنزله من نفسه منزلة الأوفياء المخلصين، ولوقف بين يديه تلك الوقفة التي يقفها الشاكرون بين أيدي المحسنين.
2 لا يزال صاحب النعمة ضالًّا عن نعمته لا يعرف لها شأنًا ولا يقيم لها وزنًا حتى يَدُلَّه الحاسد عليها بنكرانها، ويرشده إليها بتزييفها والغض منها، فهو الصديق في ثياب العدو، والمحسن في صورة المسيء.
3 ووجه الحاسد ميزان النعمة ومقياسها، فإن أردت أن تزن نعمةً وافتك فارمِ بخبرها في فؤاد الحاسد، ثم خالسه نظرةً خفية، فحيث ترى الكآبة والهمَّ فهناك جمال النعمة وسناؤها.
4 ليس بين النعم التي يُنْعِمُ بها الله على عباده نعمةٌ أصغر شأنًا وأقلُّ خطرًا من نعمة ليس لها حاسدٌ، فإن كنت تريد أن تصفو لك النعم فقف بها في سبيل الحاسدين، وألقها في طريق الناقمين، إفن حاولوا تحقيرها وازدراءها فاعلم أنهم قد منحوك لقب «المحسَّد»، فليهنأ عَيْشُكَ، وَلْيَعْذُبْ مَوْرِدُكَ!
5 إن أردت أن تعرف أيَّ الرجلين أفضل، فانظر إلى أكثرهما نقمةً على صاحبه وكلفًا بالغض منه والنيل من عِرْضِهِ، فاعلم أنه أصغرهما شأنًا وأقلهما فضلًا.
6 قد جعل الله لكل ذنبٍ عقوبةً آتية يتألم لها، فالشارب يتألم عند حلول مرضه، والمقامر يوم نزول فقره، والسارق يوم زيارة سجنه،أما الحاسد فعقوبته حاضرة لا تفارقه ساعة واحدة، إنه يتألَّم لمنظر النعمة كلما رآها، والنعمة موجود من الموجودات الثابتة التي لا يلمُّ بها إلا التنقل من مظهرٍ إلى مظهر، والتحول من موقفٍ إلى موقف، فهيهات أن يفنى ألمُه، أو ينقضي عذابه، حتى تَقَرَّ عينه التي تبصر، ويسكن قلبه الذي يخفق!
7 الحسد مرض من الأمراض القلبية الفاتكة، ولكل داء دواء، ودواء الحسد أن يسلك الحاسد سبيل المحسود ليبلغ مبلغه من تلك النعمة التي يحسده عليها، فإن كان يحسده على المال فلينظر أيَّ طريقٍ سلك إليه فيسلكه، وإن كان يحسده على العلم فليتعلم، أو الأدب فليتأدب، فإن بلغ من ذلك مأربه فذاك، وإلا فَحسبُه أنه ملأ فراغ عمره بشئونٍ لولاها لقضاه بين الغيظ الفاتك والكمد القاتل.
س1: ما معنى كلمة « نقمةً » في الفقرة الخامسة؟
أ – عقوبة و ثأر
ب – إحسان وفضل .
ج – سخط و غيظ.
د – قرب و مودة.
س2: من خلال فهمك للموضوع ما النعمة التي يقدمها الحاسد للمحسود؟
أ – أنه بحسده يكون سببا في دوام النعمة وثباتها .
ب – أنه بحسده يكن قد سلك سبيل المحسود ليبلغ مبلغه.
ج – أنه بحسده يكون قد وجه وأرشد المحسود إلى جمال النعمة وقيمتها .
د – أنه بحسده يكون قد ملأ فراغ عمره بشئونٍ لولاها لقضاه بين الغيظ الفاتك والكمد القاتل.
س3: الفكرة الرئيسة للفقرة السادسة؟
أ – عقوبة الشارب والمقامر.
ب – بقاء النعمة وثبوتها .
ج – تحول النعمة من مظهر إلى مظهر.
د – استمرار عذاب الحاسد.
س4: من خلال فهمك للموضوع فإن الغض من الآخرين والنقمة عليهم والنيل من عرضهم يعد دليلا على:
أ – القوة والاستبداد.
ب – الاستهانة بهم وتحقيرهم
ج – الشعور بصغر النفس وقلة الفضل .
د – التوجيه والإصلاح.
س5: « فاعلم أنهم قد منحوك لقب «المحسَّد»، ». ما علاقة الجملة السابقة بما قبلها في الفقرة الرابعة؟
أ – توضيح.
ب – تعليل.
ج – تفصيل.
د – نتيجة.
س6: قيل :” أن تحسد يعني أنك تعترف بدونيتك” من خلال فهمك للموضوع حدد الفقرة التي تتفق مع هذا المعنى :
أ – الثانية
ب – الثالثة
ج – الرابعة.
د – الخامسة
س7: في ضوء فهمك للنص السابق، استنتج نوعه من حيث الموضوع.
أ – اجتماعي.
ب – تاريخي.
ج – ديني.
د – فلسفي.
س8: كيف يدرك الإنسان عظم النعمة وجمالها؟
أ – إذا لم يحسده حاسد على هذه النعمة.
ب – إذا أخفاها ولم يبدها لأعين حاسديه.
ج – إذا حافظ عليها دائمة وثابتة لا تزول.
د – إذا كثر االناقمون والحاسدون الذين يحاولون تحقيرها وازدراءها
س9: كيف يبرأ الحاسد من مرضه كما يرى الكاتب؟
أ – بأن يسلك الطريق الذي سلكه المحسود ليبلغ هذه النعمة.
ب – بأن يسعى ويجتهد من أجل زوال هذه النعمة عن المحسود.
ج – بأن يعمد إلى تحقيرها والازدراء بها والتقليل من شأنها.
د – بأن يكثر من الغض من صاحبها والنيل من عرضه.
للدخول إلى الاختبار الإلكتروني و معرفة الإجابات الصحيحة سجل في النموذج التالي:
سلسلة الاختبارات الإلكترونية في البلاغة الاختبار (21) إعداد/ أحمد درديري سيتم إعداده قريبا
سلسلة الاختبارات الإلكترونية في البلاغة الاختبار (20) إعداد/ أحمد درديري سيتم إعداده قريبا
سلسلة الاختبارات الإلكترونية في البلاغة الاختبار (19) إعداد/ أحمد درديري سيتم إعداده قريبا
سلسلة الاختبارات الإلكترونية في البلاغة الاختبار (18) إعداد/ أحمد درديري سيتم إعداده قريبا
سلسلة الاختبارات الإلكترونية في البلاغة الاختبار (17) إعداد/ أحمد درديري سيتم إعداده قريبا
سلسلة الاختبارات الإلكترونية في البلاغة الاختبار (16) إعداد/ أحمد درديري سيتم إعداده قريبا